ومن جملة ما حرفوا من الكلم عن مواضعه: أن الله سبحانه وتعالى أمر في الوصايا العشر التي أنزلها في التوراة ، وفي كل كتاب؛ أمر الناس بأن يقوموا بالقسط، وأن يوفوا الكيل والميزان، وألا يزنوا، وألا يسرقوا، فحور اليهود ذلك وحرفوه، فلا تزن، أي: بـاليهودية ، ولا تسرق مالاً، أي: لا تسرق مال اليهود ، ولا تقتل النفس، أي: لا تقتل أحداً اليهود .. وهكذا.
فحرفوا ذلك ليصبح خاصاً بـاليهود ، وأما غير اليهود فجاء التلمود وأكمل هذا، فمن نصوص التلمود : إذا وقع أممي -يعني: أمي غير يهودي- في حفرة فلا تنقذه منها، بل إن استطعت فألق عليه حجراً حتى لا يخرج.
أي: إذا وقع في حفرة، أو غرق في ماء، أو سقط في أي مكان فلا تنقذه أبداً؛ لأنه عدو لك، فالتفضيل تحول إلى عداوة شديدة مقيتة.